موضوع: حضرة المتحرش أستاذي!

يوم الأربعاء، الساعة السادسة مساءً،
موعد درس اللغة الانجليزية، تجمعت الزميلات (طالبات الثانوية العامة) في
بيت زميلتهن (سمر) وجلسن في انتظار مستر "متحرش" .. عفوا مستر (منصور).
جلست الفتيات يتحدثن عن يومهن في المدرسة وكل واحدة تحكي عن مواقفها
الطريفة وبينما كن يتحدثن دق جرس الباب.. حضر مستر منصور.. دخل خافضا نظره،
يرسم على وجهه ملامح الحياء والخجل، جلس على رأس المائدة والفتيات يجلسن
من حوله..

بدأ في الشرح والإجابة على أسئلة الطالبات، فجأة وجدت سمر التي كانت
تجلس على يمين مستر منصور ساقه تلتصق بساقها، وقفت منزعجة مما حدث فحاول
تهدئتها قائلا: "في إيه يا بنتي، اقعدي"، وبعد أن جلست خفض صوته وقال لها:
"معلش مكنتش أقصد بس على فكرة كانت حلوة جدا"، وبعدها عاد ليكمل الشرح
وبقيت سمر مصدومة مما حدث ومن وقاحته في التعبير!.
طلب المدرس من الفتيات أن يرددن ورائه الكلمات الجديدة في الدرس ليتأكد
من صحة نطقهن لها، ولسوء حظ "هدى" التي كانت على يساره أخطأت في نطق إحدى
الكلمات، فإذا به يضع يده على كتفها مدعيا أنه يحاول تعليمها النطق الصحيح،
ويضحك قائلا: "على رأي محمد هنيدى في فيلم حلق حوش: مش ها يودينا في داهية
غير كتافك".

.. لم تنته الحصة إلا وكانت الفتيات قد قررن أن هذه هي أخر حصة لهن مع
هذا المدرس المتحرش، ليظل بطل حديثهن باق العام الدراسي.
***

لم تكن
قصة هذه الفتيات مع هذا المدرس حدث استثنائي، فقد عانت (هالة) من صدمة
التعرض للاغتصاب بسبب مدرس الألعاب بمدرستها، بعد أن طلب منها أن تذهب إلي
حجرة الألعاب لإحضار الكرات، ليلحق بها محاولا اغتصابها، ولم ينقذها منه
سوى استغاثتها التي سمعت بها إحدى العاملات بالمدرسة.

أما (رانيا) فقد أصابها الخرس التام في حصة اللغة العربية طوال عام
دراستها في الصف الأول الثانوي، رغم تفوقها في هذه المادة، والسبب هو
تعرضها للتحرش في المواصلات حين ركبت الميكروباص وجلس بجوارها شخص حاول
التحرش بها بأشكال مختلفة، لم يوقفه سوى صراخها فانتبه الركاب لما يفعل
وأنزلوه من الميكروباص، وفي اليوم التالي ذهبت لمدرستها لأول مرة في بداية
العام الدراسي لتفاجئ أن الشخص الذي تحرش بها هو نفسه مدرس اللغة العربية
في فصلها!.
...

من المؤكد أن أبشع ما تتعرض له الفتاة هو التحرش، لكن
الشيء الأبشع أن تجد من يتحرش بها هو مثلها الأعلى والذي ربما يكون في سن
والدها، وقتها تفقد الثقة في كل من حولها..

بس المشكله دى بسبب غياب الجانب التربوى لكتير من المعلمين وللاسف الوضوع اصبح اخطر مما قد نتصور المدرس معدش همه بس انه يعلم الطالب حاجه عاد حجات كتير تانيه بتشغل تفكيره